بعد مسيرة زاخرة بالنجاحات، وبعد تألق غير معهود في الموضة والأزياء والعطور، كان لا بدّ من الوقوف قليلاً على قدرة عطور إيلي صعب في الوصول إلى قلب كل إمرأة، ومع خبير عطوره جيروم دي مارينو حصلنا على أجوبة لكل تساؤلاتنا.
أطلعنا على المزيد حول عطر إيلي صعب ELIE SAAB Le Parfum in White؟
لقد تخيّلتُ عطر Le Parfum In White كسمفونيّة باللون الأبيض.
وأردتُ أن أقوم بترجمة فكرة الضوء في كلّ خطوة من تطوّر العطر.
ينطلق العطر مع درجة علويّة متألّقة من المندرين ودرجة لذيذة من الكشمش الأسود.
أما الدرجات الوسطى من زهر البرتقال والياسمين، فتقدّم نفحة متألّقة ومشمسة.
ثمّ يأتي البتشول، مغلفاً بالفانيليا الناعمة والمسك الأبيض ويترك أثراً مرهفاً ومسبباً للإدمان
.
كيف تصف العمل مع أسطورة
لقد تشرفتُ حقاً بالعمل مع إيلي صعب. ويمكنني القول أنّ العمل معه كان ملهماً وآسراً للغاية. أردتُ أن يترادف العطر مع الأنوثة المتأنّقة التي نجدها في عمله.
ولطالما سحرتني الأهميّة التي يمنحها للتفاصيل، فحاولتُ أن أقوم بتركيب العطر مع أخذ ذلك بعين الاعتبار.
هل تتمتّع بأسلوب محدّد أو مقاربة محدّدة في ابتكار العطور؟
أبدأ دائماً بمحاولة فهم العلامة التي أعمل معها إلى أقصى درجة، وأفكّر بإرثها وحمضها النووي.
هل ثمّة أيّ مواد خام أيقونيّة لدى العلامة؟ أيّ مكان؟ وإلى مَن يتوجذه الابتكار؟
ما الذي يريد عشّاق العلامة أن يشعروا به؟ تساعدني هذه العمليّة في الحصول على الوحي وتحفّز إبداعي.
كيف تبتكر فكرة عطر جديد؟
أركّز على فكرة عطريّة قويّة، أو رابط بين مادتَين خام أو أكثر تشكّل توقيع العطر، ثمّ أقوم بتركيب العطر حول هذه الدرجة الوسطى.
عطر إيلي صعب ELIE SAAB Le Parfum in White
ما هي مصادر إلهامك؟
أعشق السفر، الذي يشكّل أحد مصادر الإلهام الرئيسيّة بالنسبة لي.
فما من طريقة أفضل للحصول على الوحي: استكشاف سوق محليّة في آسيا، تذوّق فاكهة غريبة، تنشّق التوابل وخشب الأرز المشغول يدويّاً في سوق مغربيّة، أو الاستمتاع برائحة أوراق شجر التين على شواطئ المتوسّط.تزوّدني كلّ تجربة بمجموعة جديدة من الذكريات العطريّة التي قد أستخدمها كنقطة بداية لعطر جديد.
ما هي الدرجات المفضّلة بالنسبة إليك؟ والعطور؟
أحبّ نوعَين مختلفَين من العطور. غالباً ما أعمل في مجال الدرجات والعطور الشرقيّة، وأرتديها؛ وأحب عمق قرون الفانيليا، أو إرهاف البنزوين، أو قوّة الفلفل الأسود.
من ناحيةٍ أخرى، تجذبني الروائح النضرة والنظيفة مثل عطور الكولونيا العصريّة، مع إشراق زهر النيرولي أو الإحساس الصابوني في المندرين الأخضر.
يقوم عالم العطور على مشروع الخبرة؛ وانطلاقاً من كَوني صانع عطور يبلغ 30 عاماً، لا زلتُ أبحث عن أسلوبي الخاصّ في مجال تركيب العطور. قد يشكّل ذلك مساراً طويلاً في مسيرة مبتكر عطور.
لحسن الحظ، تثق العلامات التجاريّة بالجيل الجديد من صانعي العطور، كما فعل إيلي صعب.
ما هي التحدّيات الحالية التي تواجهها من موقعك كصانع عطور؟
كيف أثّر عملك كمصمّم عطور على تصوّرك للروائح اليوميّة؟
أعتقد أنّ هذا دفعني إلى الاهتمام أكثر بما يجري من حولي.
ويدعوني إلى تجربة توافقات جديدة في المخابز، في سوق الطعام، وإلقاء نظرة إلى متجر الزهور عند زاوية الشارع الذي كنت أعبره. أتأمّل كلّ شيء، وأُبقي حواسّي في حالة تأهّب.
إذا كنت تملك آلة زمنيّة، أيّة فترة تاريخيّة في مجال صناعة العطور ترغب أن تزور؟
من دون أدنى شكّ، أعود إلى فترة الثمانينات لعطورها التي تتمتّع بنماذج قويّة للإناث والرجال مثل "بوازون" Poison جورجيو Giorgio أو "كوروس" Kouros بولو Polo.