رائحة خشبية تجمع مكونات المسك والعنبر والفانيلا.
قال صانع عطور ديور فرانسوا دوماشي “العطر الناجح هو العطر الذي تكون روائح مكوناته جميلة بقدر جمال الرائحة النهائية”.
وإحدى هذه المكونات التي تتلاءم مع وصفه هو العنبر.
فقد حظيت مادة الراتنج المتحجرة هذه بمكانة عالية على مدى قرون عقب اكتشافها المبكر
على سواحل بحر البلطيق (10 200 قبل الميلاد).
وقد دفن المصريين القدماء موتاهم مع العنبر ليستخدموه في الحياة الآخرة واستعمله الإغريقيون كعلاج للأمراض
وأشارت إليه ثقافات العصر الحجري باسم “الذهب الشمالي”.
يستذكر ناقد العطور الحائز على العديد من الجوائز د. لوكا تورين تاريخ الراتنج الذهبي هذا في حديث مع ستايل.
كوم/العربية فيقول شارحاً: “تم الحصول على زيت العنبر في أواخر القرن الثامن عشر عن طريق تسخين قطع العنبر الحقيقية
(مثل تلك التي تزين القلائد) وتقطير الزيت منها”.
وأضاف: “كانت رائحته رائعة، لكن استخلاصه مكلف بعض الشيء.
وفي وقت لاحقٍ أعيد استخدام مصطلح ‘عنبر’ للإشارة إلى مزيج راتنج الفانيلي والورد”.
يستعمل العنبر اليوم لصناعة كل من المجوهرات البارزة والعطور الخشبية الشذية على حد سواء.
حيث يثير العنبر “amber” وهو الراتنج المكون من مزيج اللابدانوم والبنزوين والفانيلا (مكون أساسي آخر)
والمشتقة في الأصل من الكلمة العربية “عنبر” مشاعر مفعمة بالدفء والراحة تجعل منه خياراً مناسباً تماماً لفصل الخريف.
اختلطت الروائح التي ترتكز على العنبر الآن والتي كانت تعتبر فيما مضى روائح واخزة مع المكونات الأنثوية (مثل روائح الأزهار)
للحصول على عطر نهائي ألطف وأخف عبقاً. غير أنه وعلى عكس الروائح الوردية العميقة المخصصة لفصل الصيف
تعتبر عطور العنبر عطوراً قوية تترك انطباعاً يدوم لفترة طويلة بعد مغادرتك المكان.
تُعرض روائح العنبر غالباً في عبوات ذهبية فاخرة لتعكس طبيعة تدرجات لون الراتنج الطبيعي
وهو لون من عشرة ألوان رائجة لفصل الخريف بحسب شركة بانتون.