العود ولعقود له مكانته الخاصة وذلك لرائحته المميزة ولكنه خلال السنوات الماضية حجز لنفسه مكانة خاصة وهيمن على عالم العطور.
والعود عبارة عن أعواد خشبية تؤخذ من لحاء شجر عمرها يتراوح بين ١٥ و ٣٠ سنة ينبت أفخره في الهند، وينشأ نتيجة إصابة أشجار العود بنوع معين من الطفيليات وتخلف هذه الطفيليات فضلات تكون مادة العود ذات الرائحة الزكية.
العود معروف ومنتشر منذ سنوات طويلة في الشرق الأوسط ولكنه خلال السنوات الماضية عبر الى الضفة الاخرى وباتت الأسماء اللامعة في عالم العطور تمنح العود إهتماماً خاصاً.
ولكن ليس كل عطور الفاخرة متشابهة، وفي الواقع غالبية ما يتم إستخدامه في أسواق العطور صناعي. لذلك سنقدم لكم دليلكم الخاص الذي يساعدكم على إختيار النوع الأفضل والذي يناسبكم.
أولاً : خصوصية العود
العود كما هو معروف باهظ الثمن، ولكن هناك مجموعة من الأسباب الوجيهة التي تجعل كذلك وخصوصاً عملية إستخراجه وصناعته.
الرائحة المميزة للعود هي نتيجة إصابة الأشجار بمرض معين من خلال نوع خاص ومحدد من الطفيليات ما يتركها داكنة وزيتية وكثيفة. زيت العود يستخرج من قلب الخشب الراتينجي المعروف أما إستخلاصه فمكلف إذ تصل تكلفته نحو ضعف سعر الذهب.
هناك رمزية خاصة ترتبط بالعود فالآلية التي يتكون بها هي إحتفالية بالقيامة والتجدد ففي نهاية المطاف هذه الرائحة الغريبة والجميلة هي حصيلة ثانوية للمرض والموت.. ومن هذا المفهوم يتم إعادة الإحياء بشكل أفضل وأجمل وأروع.