وقد استُخدمت المرة و زيت المر على مدار التاريخ كعطر وبخور ودواء.
فوائد زيت المر العلاجيه
مضاد للأكسدة
تُعتبر المرة مضادًا قويًا للأكسدة، أي أنها تحارب الضرر التأكسدي الناتج عن الجزيئات الحرّة والتي تساهم في ظهور أعراض الشيخوخة وتؤدي إلى الإصابة ببعض الأمراض.
يقضي على بعض الطفيليات
إنك معرض للإصابة بالطفيليات من مصادر عديدة تشمل الحيوانات الأليفة، والنشاط الجنسي، والطعام والماء الملوثين.
ويُعتبر داء المشعرات، وهو مرض منقول جنسيًا، وداء الجيارديات، وهو عدوى معوية، أكثر مرضين طفيليين انتشارًا في الولايات المتحدة.
وفي دراسة أولية تم إعطاء النساء اللواتي لم يستجبن للعلاج الدوائي المعتاد لداء المستشعرات جرعات من دواء Mirazid وهو علاج مستخلص من عصارة وزيت المرة ويتم تناوله عن طريق الفم.
وقد أظهرت النتائج شفاء حوالي 85% منهن من المرض.
كذلك وجدت دراسة أُجريت على الحيوانات أن ذات الدواء يعالج داء الجيارديات بفعالية.
الألم والانتفاخ
يشكو الكثير من الناس من الصداع وألم الظهر والمفاصل.
لذلك تجدر الإشارة إلى أن زيت المرة يحتوي على مركبات تتفاعل مع مستقبلات أشباه الأفيونيات وتخبر دماغك أنه لا يعاني من الألم.
كذلك تمنع المرة إنتاج كيماويات الالتهاب والتي تقود إلى الانتفاخ والألم.

وإنما يمكنك شراء زيوت تدليك علاجية تحتوي على المرة وغيرها من الزيوت الأساسية
واستخدامها مباشرة على الجسم بهدف تسكين الألم في المنطقة المصابة.
البكتيريا الضارة
لقد استخدم القدماء المصريين المرة وغيرها من الزيوت الأساسية في تحنيط المومياء.
فالزيوت الأساسية لا تمنح المومياء رائحة لطيفة فحسب، وإنما تبطء تحللها أيضًا.
ويُرجع العلماء ذلك إلى قدرة هذه الزيوت على قتل البكتيريا وغيرها من الميكروبات.
كذلك استُخدم بخور المرة خلال العصور القديمة إلى جانب اللبان في أغلب الأحيان
في أماكن العبادة وذلك لتنقية الهواء ومنع انتشار الأمراض المعدية بما في ذلك الأمراض البكتيرية.
وقد وجدت دراسة حديثة أن إحراق بخور المرة واللبان يقلل عدداً من البكتيريا في الجو بنسبة 68%.
كما تشير الدراسات الأولية التي أُجريت على الحيوانات إلى أن المرة تقتل البكتيريا بشكل مباشر،
كما أنها تساهم في تحفيز نظام المناعة لإنتاج المزيد من خلايا الدم البيضاء التي تقتل البكتيريا أيضًا.
كذلك أظهرت الدراسات المخبرية وجود تأثير قوي لزيت المرة على العديد من أنواع البكتيريا المعدية
بما في ذلك بعد الأنواع المقاومة للأدوية.
ففي إحدى الدراسات المخبرية، نجح زيت المرة بتركيز 0.1% فقط في قتل جميع البكتيريا الخاملة المسببة لداء اللايم،
علمًا أن هذه البكتيريا تظل موجودة وتسبب المرض لدى بعض الأشخاص حتى بعد استخدام المضادات الحيوية.
استخدامات زيت المرة

زيت المره للشعر
إن الحصول على شعر قوي ومصقول يعتمد بشكل كبير على تحسين وصول الدورة الدموية إلى فروة الرأس.
وإن استخدام زيت المرة خارجيًا يحفز الدورة الدموية ويضمن وصول الأكسجين إلى جميع أنحاء الجسم، وهو ما يساعد بدوره فروة الرأس على إنتاج كمية كافية من الزيت ويحمي بصيلات الشعر من الانسداد، الأمر الذي يجعل شعرك صحيًا منذ بداية نموه.
بسبب خصائصها المضادة للأكسدة، فإن المرة تُعد حلاً رائعًا لمواجهة آثار الشيخوخة، وتجديد البشرةوإزالة آثار تمدد البطن، وكذلك علاج الأكزيما.
ويمكن خلط المرة بزيت ناقل مثل زيت الهوهوبا أو زيت اللوز أو زيت الزيتون قبل وضعها على الجلد 10 قطرات لكل 30 جرام تقريبًا.
كما يمكن أيضًا خلطها بمرهم عديم الرائحة قبل دهنها على الجلد بشكل مباشر.
أما في حالة البُهاق وهو مرض جلدي تفقد فيه بعض أجزاء الجلد لونها فيمكن خلط المرة مع زيت خشب الصندل قبل إضافتها إلى الجلد.
زيت المرة للحامل
يُعد تناول المرة بواسطة الفم خلال فترة الحمل سلوكًا غير آمن ويجب اجتنابه، فالمرة تحفز الرحم وهو قد يؤدي إلى الإجهاض.
ولا توجد معلومات كافية حول استخدام المرة على الجلد خلال فترة الحمل، لذلك يُفضل تجنب ذلك إلى حين توفر المزيد من المعلومات.
زيت المرة للأسنان
لقد استُعملت المرة، وبفضل قدرتها على محاربة الميكروبات، في الطب التقليدي كعلاج لالتهابات الفم.
ويُستعمل زيت المرة اليوم في عدد من معاجين الأسنان وغسول الفم الطبيعية
حيث وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على استخدامه كنكهة.

فيما شفيت الالتهابات بشكل كامل لدى 19% منهم.
ولكن تذكر دائمًا أنه يجب عدم ابتلاع منتجات العناية بالفم والتي تحتوي على المرة
وذلك أن الجرعات الكبيرة من المرة قد تؤدي إلى التسمم.
كذلك إذا كنت ستخضع لجراحة في الفم، فإنه قد يكون من الأفضل تجنّب استعمال غسول المرة خلال فترة التئام الجروح.
فقد وجدت دراسة مخبرية أن الغُرز وخصوصًا الحريرية قد تتآكل عند التعرض للمرة.
الجروح
تتضمن الاستخدامات التقليدية للمرة علاج الجروح والالتهابات والعلماء اليوم يختبرون هذه التطبيقات العلاجية.
زيت المرة للمهبل
تمتاز المرة بكونها مادة مطهرة وبقدرتها على مقاومة الفيروسات والبكتيريا وهو ما يجعلها علاجًا ممتاز لالتهاب الرحم والمهبل.
كذلك تخفف المرة من آلام الدورة الشهر وهي مفيدة في حالات انقطاع الدورة وعسرها وكذلك في حالة أورام الرحم، فهي تزيل الدم العالق منه.
زيت المر للبواسير
تمتاز المرة بأنها غنية بمكونات علاجية تساعد على علاج البواسير.
ويُعتبر زيت المرة مادةً قابضة، أي أنه يساعد على وقف نزيف البواسير
وفي ذات الوقت يسرع عملية الشفاء، كما أنه يعزز الدورة الدموية ويساعد على إعادة بناء الأنسجة.
ويتميز زيت المرة بقدرته على مقاومة الميكروبات والفطريات والالتهاب وهو ما يساعد على الحد من الأعراض السلبية لهذا المرض.
علاوة على ذلك، يشتهر زيت المرة برائحته التي تساعد على تقليل التوتر والحد من الأفكار السلبية.
كما أنه يساعد على ترطيب الجلد عند استخدامه بشكل موضعي.