عرق السوس
هونبات شجري معمر ينبت في كثير من بقاع العالم مثل سوريا ومصر وآسيا الصغرى وأواسط آسيا وأوروبا.
تستخرج من جذور الشجرة مادة العرقسوس، وهي أكثر حلاوة من السكر العادي ويمكن مضغها أو تؤكل كحلويات.
وهناك 12 نوع من جذور العرقسوس تختلف في الطعم.
كما يضاف العرقسوس إلى البيرة والمشروبات الكحولية ليعطيها رغوة، ويضاف إلى عصير الكوكاكولا والبيبسي كولا.
ويمكن مضغ مسحوق العرقسوس مع بذور اليانسون للكحة أو عمله كشاي.
المادة الفعالة في العرقسوس هي الكلتيسريتسن، وثبت أن عرق السوس يحتوي على مواد سكرية وأملاح معدنية من أهمها :-
البوتاسيوم، الكالسيوم، المغنسيوم، الفوسفور، ومواد صابونية تسبب الرغوة عند صب عصيره،ويحتوي كذلك على زيت طيار.
في عام (1955- 1960) تم فصل مركب سيترويدي وأطلق عليه اسم حمض الجلسريزيك glycerrhysic acid من جذور نبات العرقسوس
وقد تبين أن هذا الحمض يشبه في بنيته الكيميائية مركب الكورتيزون المعروف
إلا أنه يتميز عنه بخلوه تماما من الآثار الجانبية المعروفة عند التداوي بالكورتيزون خصوصا لمدة طويلة.
تحتوي الجذور على الغلسرزين في هيئة أملاح الكالسيوم والبوتاسيوم لحمض الجلسرزيك وهذا الحامض له تأثير ملطف للالتهابات
وله تأثير فعال في علاج قرح المعدة والإثنى عشر
وأمكن بعد ذلك تحضير مشتق منه وهو الكارينكسنول ويستعمل أيضا في علاج قرح المعدة والإثنى عشر ويعمل عن طريق زيادة إفراز الميوسين الذي يحمي جدار المعدة
وكذلك يوقف نشاط الأنزيمات التي تثبط إفراز البروستاجلاندينات ولها أهمية في منع حدوث قرح المعدة.
عقار الكاميتداس وهو علاج قوي لقرحة المعدة مستخرج من نبات العرقسوس، ووجد أن المادة الموجودة في العرقسوس(صابونين)
هي التي تقوم بالأثر العلاجي وتدخل أيضا في الأدوية المعالجة لآلام والحنجرة والكحة وضعف التنفس كما أنها تصلح كمضاد
للإمساك.
ويحتوي جذور عرقسوس تسعة مركبات لها تأثير مقشع للبلغم بالإضافة إلى مركب عاشر له تأثير مضاد لسموم الجسم
ويؤخذ من مسحوق عرقوس ملعقة صغيرة وتوضع في ملء كوب ماء سبق غليه وتترك لمدة خمس دقائق ثم يصفى
ويشرب وتكرر العملية ثلاث مرات في اليوم.
مع ملاحظة أن الاستمرار في استعماله لمدة طويلة أو زيادة الجرعة له تأثيرات سلبية مثل الصداع
ارتفاع ضغط الدم واحتباس السوائل ونقص في البوتاسيوم.
