من اين ياتي البخور والعود
تنمو شجرة العود في المناطق الإستوائية من جنوب شرق أسيا مثل
( الهند إندونوسيا فيتنام )
وهي غالباٌ ماتكون في سفوح أعالي الغابات
أشجار العود Aquilaria agallocha
العود من الأشجار المعمرة و العود بحد ذاته ليس نوعاً واحداً من الأشجار و إنما أنواع مختلفة
نذكر منها
كنّام أصلها من فيتنام ساسورا موطنها الهند و كيارا وأصل هذه الشجرة تايلاند
و كراسنا توجد في الهند فيتنام و ملاسنسيس توجد بالهند
من أقدم الأخشاب التي تُستخدم في عمل البخور هو خشب العود وهو الأثمن والأغلى بين الأخشاب قاطبةً ويعطي أنفس العطور
وما زالت هذه الأشجار تعيش بحالتها البرية في المناطق الجبلية المرتفعة
تصبح أشجار العود ذات قيمة بعد إصابة جذعها وأفرعها الكبيرة بأنواع معينة من الفطريات تهاجم جذوع الأشجار نتيجة وجود
القنوات الطولية والمتعرجة التي تصل إلى عمق الجذع والتي تحدثها يرقات حفار الساق أو نتيجة الجروح
أو الإصابات الميكانيكية في البدء تبدو الإصابة في الخشب على شكل شرائط بنية اللون وكلما اشتدت الإصابة تكبر المساحة
المصابة حتى يصل التعفن إلى الخشب الصميمي الذي هو في قلب الجذع والأفرع الكبيرة وعندها تفرز الأشجار راتنج زيتي يتجمّع
في المناطق المصابة ويبدأ لون الخشب بالتحول إلى البني، ثم الأسود.
ولهذه الإفرازات الراتنجية رائحة عطرة عبقة نفّاذة.
ويتحول لون قسم كبير من الخشب الصميمي إلى البني الداكن أو الأسود وهو ما يُسمَّى بـ(خشب العود).
الواقع إنّ شجرة العود إذا أخذ من خشبها وهي لا تزال حيّة فإنّ هذا الخشب لا رائحة له و إنما تخرج الرائحة
بعد تعفن الخشب كما قلنا لكي يتحوّل خشبها إلى خشب له رائحة زكية و يستخرج منه الدهن
لذلك يتم قطع عدة أشجار للحصول على شجرة مصابة وهذا مايجعل سعرها غالي
وخشب العود المستخرج داكن اللون ثقيل الوزن وللحصول على عطره يتم طحنه ونقعه في صهاريج الماء خمسة أيام بعدها يُطبخ
في الماء على نار هادئة فتطفو طبقة دهنية يتم جمعها بعد تبريد الماء ثم تُعبّأ في زجاجات صغيرة
ويتم بيعها وتسويقها على أنها عطر العود
اما خشب العود نفسه فيستعمل في إعداد البخور بإحراقه بالجمر وحده أو بخلطه مع أنواع أخرى من الأخشاب والأصماغ وأنواع من التوابل
نوع اخر هواللبان

هي شجيرة أو شجرة واطئة لا يزيد ارتفاعها على ثلاثة أمتار
سيقانها سميكة ملتوية تحتوي على أصماغ حليبية سائلة تخرج
من خلال القشرة عند تعرّضها للخدش أو الكسر وعند تعرّضها للهواء تتصمغ وتتجمّد على شكل قطرات أو دموع ذات
لون أبيض مائل إلى الاصفرار لها رائحة عطرية عبقة وتسمى هذه القطرات اللبّان
شجرة المرّ
Commimphora myrrh
أشجار المرّ قريبة وراثياً من أشجار اللبّان
وشجرة المرّ صغيرة يراوح ارتفاعها بين ثلاثة أمتار وخمسة
جذعها قصير وسيقانها كثيرة طويلة ملتوية تمتد على طولها قنوات
طولية تشكّل خلجاناً صغيرة تتجمع فيها عصارة صمغية لونها أصفر وعند تعرّض قشرة السيقان للخدش أو الجرح تسيل منها
قطرات صمغية تتجمّد عند تعرّضها للهواء ويتحول لونها إلى الأحمر البني أو الأرجواني الغامق.
ولبلسم المرّ فوائد علاجية فهو يستخدم في الطب لوقف النزيف وتخفيف الآلام وبخور المرّ عطر ومعقّم.
ويُستخدم صمغ المرّ في إعداد مساحيق أو سوائل تفيد في تعقيم الفم، وفي علاج أمراض اللثة ووقف وجع الأسنان
السندروس
Tetraclinis articulate
تنتشر أشجار السندروس في جبال الأطلسي في المغرب العربي حيث موطنها الأصلي
وهي من المخروطيات قريبة الشبه بأشجار السرو والثويا تاجها مخروطيّ الشكل ويراوح ارتفاعها بين 12 متراً و15 متراً خشبها
صلب وعطري وأوراقها حرشفية صغيرة جداً.
وتحتوي أشجار السندروس في خشبها ولحائها على نسغ نباتي يرشح من الجذوع والأغصان الكبيرة للشجرة وتتجمد هذه العصارة
النباتية عند تعرّضها للهواء وتصبح على شكل أصماغ صلبة طولية الشكل معدّل طولها أربعة سنتيمترات لونها أصفر ذهبي ولها بريق الذهب.
تستعمل أصماغ السندروس مثل أصماغ المر واللبان بحرقها لإعداد البخور في المنازل والمعابد
الدراكينا: شجرة دم الأخوين
Dracaena draco
تنتشر أشجار الدراكينا في مناطق جغرافية صغيرة محددة من جزر الكناري الواقعة في المحيط الأطلسي القريبة
من شمال غرب القارة الإفريقية.
كما تنتشر هذه الأشجار في سقطرى وهي أرخبيل من الجزر التي تقع في بحر العرب التابعة إلى اليمن
تعمّر أشجار الدراكينا طويلاً إذ يصل عمر أعتقها إلى عدة آلاف من السنين
وللشجرة جذع سميك يتفرّع منه عدد قليل من الأفرع الغليظة والسميكة التي تفقد بالتدريج أوراقها فتتجمع الأوراق الجديدة الرمحية
الطويلة عند نهاية الأفرع الطرفية القائمة؛ لذا تصبح الشجرة قريبة من شكل التنين المتعدد الرؤوس.
وتحتوي أنسجة الشجرة على نسغ نباتي أحمر اللون تفرزه الأشجار عند خدش جذعها وأغصانها ولجمعه
يعمد السكان إلى إحداث جروح فيها لاستخراج هذه العصارة
تستعمل لفوائدها العلاجية فهي تقوّي المعدة واللثة وتُستعمل لعلاج الجروح والقروح ووقف النزيف الدموي.
شجرة الطلح الصمغ العربي
Acacia arabica
اشجار وشجيرات منها الشوكي ومنها غير الشوكي.
وتنتشر أنواع كثيرة منها في الجزيرة العربية والعراق وإيران
وفي المناطق الجافة في الشرق الأوسط عامةً
هي شجرة متوسطة الحجم، أفرعها شوكية وهي أحد أكثر النباتات
مقاومةً للجفاف وتستطيع العيش في المناطق القاحلة
العصارة الصمغية التي تتجمد عند تعرّضها للهواء مكونةً قطعاً
صمغيةً جافةً تكون بحجم بيضة الحمام أو أصغر
أشكالها غير منتظمة ذات لون أبيض نصف شفاف وأحياناً يكون
مشوباً باللون الأصفر أو الأحمر المؤكسد.
هو طارد للبلغم ويفيد في التخلص من السعال ووقف النزيف
والتخلص من أمراض المجاري البولية والتناسلية ويعالج به
الإسهال
والديزانتريا والحمى وأمراض اللثة والقرحة والبواسير والحروق وهو مقوٍّ للنشاط الجنسي.
كما يدخل في تحضير مجموعة واسعة من الأدوية التي تستعمل في علاج أمراض شتى ومتنوعة
أول مقياس لجودة العود اللون لأنه شئ ظاهري ومحسوس فكلما كان اللون غامق كان أجود بشرط أن لا يكون مدهون
وهذا الشئ يعرف عن طريق كسر القطعة فإن كان اللون الداخلي قريب من
الخارجي أو أغمق فهو دلالة على الجودة
كلما كانت القطعة ثقيلة كانت جيدة
عند وضع القطعة على الجمر
القطع الجيدة تزبد وتظهر فقاقيع عند تعرضها للنار ولكن لابد من ظهور الزبد
القطع المغشوشة لا تظهر زبد وفقاقيع أو زبد مؤقت في البداية
العروق التي تظهر في القطع تدل على الجودة العالية ولا تكون إلا في الهندي
والبورمي والكمبودي فقط
العود الأصلي لا يطفو فوق سطح الماء لتشبعه بالدهن
والعود المغشوش يطفو فوق سطح الماء لنسبة الخشب العالية فيه .