العطر هو ذاك النغم الفواح الذي يحمل الكثير من الغموض، وعلى عكس أي شيء آخر، إنه القطعة الثمينة التي نرتديها وتلفت النظر إلينا، من دون أن يراها أحد، إذ إنه غير مرئي، لكنه الأبرز حضوراً في أناقة المرأة واكتمال أنوثتها وطلّتها.
كما أن رائحة العطر ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالذكريات وبأشخاص مروا في حياتنا وأثروا فينا.
انطلاقاً من ذلك، فللعطر أسراره، تعرفي إليها في هذا المقال.
- العطور لا تحتوي دائماً على مكونات طبيعية
يعتقد البعض أن العطور الثمينة الصادرة عن العلامات التجارية الفاخرة، تشتمل على مكونات طبيعية مئة في المئة، إلا أن هذا الأمر غير صحيح، أولاً بسبب التكلفة الباهظة لاستخراج تلك المكونات، والتي لا تستطيع تحمّلها تلك العلامات، وثانياً لأن المكونات الاصطناعية متوافرة بشكل أكبر وتتيح إمكانات واسعة ومتعددة لا يمكن أن توفّرها المكونات الطبيعية.
- هل يستحق العطر أن يكون باهظ الثمن؟
ككل الأكسسوارات والملابس، بالإمكان شراء العطور ببضعة دولارات أو بآلاف الدولارات، إلا أن العطورالحقيقية تستحق أن تكون باهظة الثمن، وذلك لأسباب عديدة أبرزها: نوعية المكونات وزجاجة العطر نفسها. مع ذلك، لا يعكس السعر دائماً جودة المنتج، إذ إن التسويق يؤدي دوراً كبيراً في شهرة العطر بغض النظر عن جودته ومكوناته، وهذا يجب أخذه في الاعتبار عند شرائنا العطور
- تغيّر اتجاهات العطور موسمياً
في العادة، يتم اختيار وفقاً لفصول السنة المختلفة، بحيث يختار الناس روائح خفيفة في فصل الصيف، فيما يعتمدون روائح ثقيلة وقوية ونفاذة خلال الشتاء، مثل العنبر والمسك والحمضيات والفانيلا... لكن هذا الأمر ليس قاعدة ثابتة في عالم العطر، ففي السنوات العشر الأخيرة، تميل الى أن تكون أقوى وأكثر سكرية، مع تغيير طفيف بين موسم وآخر. وبالتالي، لم يعد ضرورياً التمسك بروائح معينة خلال فصول السنة المختلفة.
- ما سبب اختلاف رائحة العطر من شخص الى آخر
نظراً الى أن كلاً منا يملك بشرة فريدة من نوعها ونمط حياة مختلفاً، فإن رائحة العطر تختلف بين شخص وآخر. ويرى خبراء العطور أن كيمياء الجسم الفريدة للشخص تؤثر في طريقة تفاعل العطر مع البشرة، فعلى سبيل المثال، لدى الناس مستويات مختلفة من الرقم الهيدروجيني، وهذا من أهم الأسباب التي تجعل رائحة العطر نفسها مختلفة بين شخص وآخر، إضافة الى درجة حرارة الجسم والبيئة المحيطة.