يعد العود في الأساس عبارة عن ذلك النوع المعروف من العطر أو البخور بمسمى دهن العود
و العود هو اسم الشجرة التي يأتي من خلالها عملية استخراج ذلك العطر أو البخور ، و الذي يعتبر من أحد أفخر
و أجود العطور الطبيعية ، و التي قد اشتهر بها عالمنا العربي حتى يومنا هذا
و جدير بالذكر أن دول الخليج العربي هي الأكثر اتجاراً به على مستوى الوطن العربي ككل .
من أين يستخرج العود تأتي عملية استخراج العود من خلال شجرة معمرة ، و دائمة الخضرة ألا ، و هي شجرة العود
و هي عبارة عن شجرة طويلة جداً في العادة إذ قد يصل ارتفاعها أحياناً إلى ما قدره حوالي 20 متراً
و شجرة العود لها العديد من الأنواع إلا أنه يوجد منها نوعاً واحداً يبقى قصيراً و غالباً لا يتجاوز طوله ما قدره ثمانية أمتار فقط.
كيفية استخراج دهن العود
في البداية يتم تقطيع الخشب الخاص بشجرة العود و المأخوذ من الجذع و الأغصان على شكل عدة قطع صغيرة الحجم ثم تأتي عملية طحن هذا الخشب
و ذلك يكون عن طريق استعمال المطرقة أو عن طريق استعمال المطحنة الكهربائية المناسبة للقيام بهذا العمل و ذلك من أجل أن يصبح الخشب على شكل بودرة ناعمة .
يتم نقع تلك البودرة في داخل الماء لفترة زمنية تتراوح عادةً فيما بين الخمسة أيام إلى الثلاثين يوماً و في أثناء تلك الفترة
يبدأ العود بالتخمر ليتحول جزءاً كبيراً من الشمع الموجود فيه إلى دهن أي زيت كثيف الدرجة و بعد الانتهاء
من الخطوة السابقة تأتي عملية وضع هذا العود المنقوع في داخل قدور خاصة للتقطير و هي تكون ذات سعات استيعابية تتراوح
فيما بين 15-30 كيلو غراماً و يمر خلالها أنبوباً خاصاً بالتقطيرو ذلك يكون من خلال صهريج للمياه يستعمل للتكثيف .
في خلال هذه العملية يتم إشعال النار تحت هذه القدورو يجب أن تكون تلك النار التي تم اشعالها تحت القدر مشتعلة في الأصل من الحطب
و ليس عن طريق الأفران أو غيرها إذ يتم ترك العود على اللهب لفترة زمنية تتراوح مدتها فيما بين 7 -60 يوماً
و تتراوح تلك المدة في الأساس على حسب نوع العود ، و كلما كان الخشب جيداً يكون بالتالي ناتج تقطير
العود جيداً أي يمكننا أن نقول أن تلك العملية تكون عملية طريدة .
الخطوة الأخيرة و هي عبارة عن هذه الخطوة التي يتم بها القيام بتجميع هذا الدهن المقطرو المتجمع على سطح الماء في داخل
وعاء يكون في الأصل موجوداً عند طرف أنبوب التكثيف ثم يجمع هذا الدهن من خلال استعمال كف اليد و من ثم تأتي عملية وضعهفي داخل أوعية مفتوحة و موضوعة تحت أشعة الشمس بشكل مباشرو ذلك بهدف أن يتبخر منها كل الماء الموجود فيها
و من ثم يتبقى فقط الدهن الخالص و بعدها يتم توزيعه ووضعه في داخل العبوات الأنيقة أو المناسبة ليتم طرحه بالأسواق دون إضافة
لأي مادة كحولية عليه و ذلك يرجع إلى أن دهن العود هو في الأساس عطراً نقياً و صافياً و لا توجد داخله أي إضافات
أو مواد غريبة و هذا ما يجعله مميزاً عن غيره من أنواع العطور الأخرى .
أنواع العود
العود الهندي
هو يعد من أجمل و أروع أنواع العود و التي يندر وجودها في تلك الأيام و ذلك يرجع إلى ثمنها الباهظ و جودتها الكبيرة و هو أحد أنواع العود التي يفضل أهل الخليج استعمالها بصفة خاصة .
العود الكمبودي
و هو يميز برونقه الخاص علاوة على شعبيته الكبيرة و يعد أيضاُ أهل الخليج من أكثر محبي استعماله و مصدر هذا النوع من العود هو دولة كمبوديا و من هنا جاءت تسميته بهذا الاسم .
العود الجاوي
و هو أحد أنواع العود ذات الرائحة الجميلة و النفاذة و يتميز أيضاُ هذا النوع من العود ببقي رائحته لفترة زمنية طويلة سواء على الشماع أو الملابس أو على الأثاث.
العود الماليزي
و هو أحد أنواع العود جيدة الرائحة و من أجوده الذي يأتي باللون الأسود المنقط و مصدره دولة ماليزيا .
العود أرياني
وهو أحد أنواع العود الذي يتميز بكبر حجمه و يكثر استخدامه في الحفلات أو المناسبات السعيدة .
العود كلمنتان
وهو أحد أنواع العود الذي يأتي من خلال دولة أندونسيا و هو يتميز بطيب رائحته و بكثافة بخوره و طول مدة بقائه.
أهم فوائد العود
طرد جميع الروائح الكريهة من المنزل أو من على الملابس .
يتم استعماله على شكل بخور لعلاج مشكلة الصداع .
مفيد بدرجة كبيرة في علاج كلاً من ألم الظهر و منطقة الركب .
يجرى استعماله بكثرة لتهدئة الأعصاب و لإعطاء النفس الشعور بالراحة النفسية .
تستخدمه الفتيات الخليجيات بكثرة على شعرهن لما في دهن العود من فوائد للشعر مثال تنعيمه و تطويله هذا بالعلاوة
على خلوه من تلك المؤثرات السلبية مثال تبييض الشعر كباقي العطور الشرقية أو الغربية.
دهن العود إلى جانب رائحته الطيبة و الذكية يعالج عدداً من الأمراض الجلدية و يساعد بشكل جيد في علاج الشلل تدليكياً.
يتم استعمال بخور خشب العود كمهدئ موضعي للألم علاوة على إمكانية استعماله كطارداً للحشرات مثال القمل أو البراغيث و البعوض .

